ويبدو عجز مجتمع ما عن الثورة وعن بلورة حركته الإحيائية عجزًا عن التديّن الحقيقي، والعكس بالعكس، كما يذهب بيغوفيتش؛ ولو تفشَّت مظاهر التديُّن القشريّة وخطابه العُصابي. ذلك أن كلا من الدين والثورة يولدان في مخاضٍ من الألم والمعاناة الفرديّة والاجتماعيّة، ويحتضران في منازِل الرخاء والرفاهية والترف. أو بعبارةٍ أخرى: يولدان في غمار الحركة/الثورة، ويحتضران في كنف النظام المستقِرّ. إذ تدوم حياة الدين والثورة في الواقع بدوام النضال والجهاد (وهو ما لا يدوم للأبد في دار الابتلاء)، حتى إذا تحقق القدر الموسوم من قيمهما التي تبنّتها الحركة في الواقع؛
Despite mass arrests and killings, the will of the Egyptian people has not been broken. Far from the Ikhwan being a terrorist organization, it is the old guard unable to accept the new reality that is causing mayhem in Egypt.