إن كان يرفض النظام السياسي الغربي المفروض على الأمة منذ رحيل الاستعمار العسكري المباشر، فإنه لا يلقي الكلام على عواهنه؛ بل يُبيّن بدقّة وحذق أستاذ العلوم السياسية، وبإخلاص المسلم، يُبيّن لم كان هذا الشكل من التنظيم السياسي مُناقضَا ليس لأهداف الأمة ومعرقلًا لمسيرتها فحسب؛ بل هو مناقض للإسلام ابتداء. لقد تنبأ صديقي بالكثير من الظواهر التي استجدت على الحركات الإسلاميّة منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين. تنبأ بها ووصّفها وحدد مكامن الضعف والفساد فيها، ومكامن القوّة. بل إنه كتب ونظّر ل"الثورة الإسلاميّة" قبل انتصار الثورة الإيرانية بعدّة سنوات، فكان انتصارها تحقيقًا لبعض مقولاته الهامة، ودليلًا على نفاذ بصيرته. بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة الدكتور كليم صديقي؛
1The US invasion of Iraq has been widely described as the latest stage of a new American imperialism. It has also been described as intended to create a new regional order in the Middle East, often compared to the Sykes-Picot agreement after the first world war...
The formulation of Islamic disciplines equivalent to the western social sciences was one of the Muslim Institute’s key objectives when it was established in the 1970s. Dr Kalim regarded this an essential pre-requisite to the re-emergence of Islamic civilization.